فصل: حممة بن أبي حممة الدوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ أصبهان (نسخة منقحة)



.رافع بن خديج أبو عبد الله:

رافع بن خديج أبو عبد الله أجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد في الرماة فأصيب يومئذ بسهم في ثندوته فبقيت حديدته فيها تتحرك إلى أن توفي بالمدينة سنة ثلاث وسبعين وكان له ست وثمانون سنة شهده ابن عمر فصلى عليه وهو رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد ابن جشم بن حارثة بن الخزرج قدم أصبهان في خلافة عمر بن الخطاب فأصاب منها أعبداً.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا يعقوب بن كاسب ثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين بن حسين عن أبيه عن جده عن رافع بن خديج انه خرج يوم أحد فاراد النبي صلى الله عليه وسلم رده فاستصغره فقال له عمه يا رسول الله إنه رام فأخرجه فأصابه سهم في صدره أو نحره فأتى عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ابن أخي أصيب بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن يدعه فيه فيموت مات شهيداً». قال عبد الله بن حسين وحدثتني امرأته أنها كانت تراه يغتسل فيتحرك في صدره.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا عبد الله بن عمران ثنا أبو داود ثنا صيفي بن سالم عن عبد الحميد الأنصاري عن جدته قالت لما حصر عثمان عطش فقال واعطشاه فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال والله لا أرجع حتى أصل إليه فانطلق فزاحم زحاماً شديداً فلم يصل حتى رجع ثم أتي فقيل له إن عثمان يقول واعطشاه قال فصنع مثل ذلك ثم انطلق فلم يصل إليه حتى إذا كانت الثالثة بلغه أن عثمان قال ذلك فانطلق هو وولده وغلمانه فزحموا زحاماً شديداً حتى انتفض عليه جرح سهم كان أصابه مع النبي صلى الله عليه وسلم فرمي فرجع وقتل عثمان فحبس نفسه وولده وغلمانه في شيء منه.
ومن مسانيده حديثه.
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الحميد بن جعفر عن الأسود بن العلاء بن جارية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة والمزابنة.
رواه عبدان عن إسحاق بن عبد الله بن حمران عن أبيه عن عبد الحميد نحوه.
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا أبو عاصم ثنا عبد الواحد بن نافع قال دخلت مسجد المدينة فأقام المؤذن الصلاة فلامه شيخ فقال أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتأخير العصر فسألت عنه فقال عبد الله بن رافع بن خديج.
رواه حرمي بن عمارة ويعقوب الحضرمي عن عبد الواحد بن نافع بن علي الكلابي عن عبد الله بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ومحمد بن علي بن حبيش وأحمد بن السندي وسليمان بن أحمد قالوا ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي ثنا جبارة بن مغلس ثنا حماد بن شعيب حدثني سعيد بن مسروق عن عبابة بن رفاعة عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الصدقة تسد سبعين باباً من السوء».
وأما المتولي للجنود الحافظ للعهود.

.خالد بن غلاب القرشي:

خالد بن غلاب القرشي سكن الطائف وعقبه بالبصرة الغلابيون ولاه عثمان بن عفان عمالة أصبهان فرحل عنها لما بلغه حصر عثمان بن عفان وغلاب امرأة يقال إنها أمه وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر كذا نسبه المفضل ابن غسان الغلابي صاحب التأريخ.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال كتب إلي محمد بن عبدان بن أحمد ثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب حدثني محمد بن غسان حدثني خالد بن عمرو عن أبيه عمرو بن معاوية عن أبيه معاوية بن عمرو عن أبيه عمرو بن خالد قال لما حصر الناس عثمان بن عفان خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان وخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فسمعت قوماً من أهل الكوفة يقولون إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم فأتيت الأحنف ابن قيس فقلت يا أعرابي سمعت كذا وكذا فقال امض بنا إلى أمير المؤمنين فدخلنا على علي ابن أبي طالب فقال إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال معاذ الله يا الأحنف ثم قال من هذا قال عمرو بن خالد قال ابن غلاب قال نعم قال أشهد لرأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن وقيل في ذلك:
كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ** ففاز بها في الناس ما ناله خسر

ظواهر جمعا وباطنها معا ** فصح له في أمره السر والجهر

رواه علي المرتضى عن محمد ** ففي مثل هذا ما يطيب له المشر

ومن ولده معاوية بن عمرو بن غلاب ومحمد بن غسان وغسان بن المفضل والمفضل بن غسان الغلابيون.
أما الشاهد للفتح والشافع في البيعة.

.مجاشع بن مسعود السلمي:

للأخ مجاشع بن مسعود السلمي عداده في المهاجرين قيل إن فتح القاسانين وحصن أبروز على يديه بعد أن عدل من فتح نهاوند شهد مع أبي موسى الأشعري قبل ذلك فتح توج قتل يوم الجمل الأصغر يوم الزابوقة سنة ست وثلاثين ودفن في داره بالبصرة في بني سدوس.
حدثنا محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب في تسمية من نزل البصرة من الصحابة من بني سليم بن منصور بن عكرمة مجاشع ومجالد ابنا مسعود بن ثعلبة بن وهب بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس عيلان أمهما مليكة بنت سفيان.
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عيدان ثنا إسحاق بن الضيف ثنا روح ثنا قرة عن الحسن قال قال الناس لمجاشع بن مسعود ألا تختط فقال الله ما لهذا هاجرنا.
رواه أبو داود عن قرة مثله عبد الملك بن عمير فقال قيل لمجاشع فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن عمر ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود قال قلت يا رسول الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة قال لا هجرة بعد فتح مكة ولكن أبايعه على الإسلام.
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا ابن فضيل ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا احمد بن عمر البزار ثنا خالد بن يوسف السمتي حدثني أبي قالا عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأخي أبو معبد فقلت يا رسول الله بايعه على الهجرة قال مضت الهجرة لأهلها قلت على ما تبايع قال على الإسلام والجهاد.
رواه الفضيل بن سليمان عن عاصم وقال انطلقت بأخي معبد.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير قال أخبرني يحيى بن أبي إسحاق عن مجاشع بن مسعود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا بل تبايع على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح فيكون من التابعين بإحسان».
أما المشهود له بالشهادة.

.حممة بن أبي حممة الدوسي:

حممة بن أبي حممة الدوسي مات بأصبهان مبطوناً وقبره بباب المدينة باب تيرة فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكم له بالشهادة.
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا لحارث بن أبي أسامة ثنا عفان بن مسلم ح حدثنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد قالوا كلهم ثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن أن رجلاً كان يقال له حممة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازياً في خلافة عمر قال وفتحت أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقاً فاعزم عليه لصدقه وإن كان كاذباً فاعزم له عليه وإن كره اللهم لا ترد حممة من سفره هذا قال فأخذه الموت فمات بأصبهان قال فقام أبو موسى فقال يا أيها الناس ألا إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم ومبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد. لفظ عفان.

.عتبة بن فرقد السلمي:

روى عنه أبو عثمان النهدي ذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين ذكره بعض الرواة فيمن قدم أصبهان واستشهد بخبر منقطع وهو ما رواه محمد بن يحيى بن مندة ثنا حميد بن مسعدة ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا منصور أن عتبة بن فرقد كان بأرض أحسبها أرض أصبهان فرأوا الهلال نهاراً فأفطروا فبلغ عمر بن الخطاب فكتب إليه إن بعض الأهلة يكون أعظم من بعض فإذا أصبحتم صياماً فأتموا صومكم إلا أن يشهد رجلان أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وانهما رأيا الهلال البارحة.
أما الواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات.

.مخنف بن سليم الغامدي:

مخنف بن سليم الغامدي وهو مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد استعمله علي بن أبي طالب وولاه أصبهان سكن الكوفة وله بها دار.
حدثنا بنسبه محمد بن علي ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة بن خياط شباب به.
حدثنا أبي وعبد الله بن محمد ومحمد بن أحمد بن محمد قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة الرازي ثنا أبو كريب ثنا عمرو بن يحيى بن سلمة قال سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو كان علي بن أبي طالب استعمل يزيد بن قيس على الري ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان واستعمل على أصبهان عمرو بن سلمة فلما أقبل عمرو بن سلمة عرض له الخوارج فتحصن في حلوان ومعه الحراج والهدية فلما انصرف عنه الخوارج أقبل بالهدية وخلف الخراج بحلوان فلما قدم عمرو بن سلمة على علي عليه السلام أمره فليضعها في الرحبة ويضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين فبعث إليه أم كلثوم بنت علي أرسل إلينا من هذا العسل الذي معك فبعث إليها بزقين من عسل وزقين من سمن فلما أن خرج علي إلى الصلاة عدها فوجدها تنقص زقين فدعاه فسأله عنهما فقال يا أمير المؤمنين لا تسألني عنهما فإنا نأتي بزقين مكانهما قال عزمت لتخبرني ما قصتهما قال بعثت إلي أم كلثوم فأرسلت بهما إليها قال أمرتك أن تقسم في المسلمين بينهم ثم بعثت إلي أم كلثوم أن ردي الزقين فأتي بهما مع ما نقص منهما فبعث إلى التجار قومهما مملوءين وناقصين فوجدوا فيهما نقصان ثلاثة دراهم وشيء فأرسل إليها أن أرسلي إلينا بالدراهم ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين.
ورواه أحمد بن علي بن الجارود قال ثنا أبو كريب سمعت عمرو بن يحيى بن سلمة الأرحبي فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد وأبو بكر بن خلاد قالا ثنا الحارث بن أبي أسامة ثناروح بن عبادة ثنا ابن عون ثنا أبو رملة عن مخنف بن سليم الغامدي قال كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة هل تدرون ما العتيرة هي التي تسمونها الرحبية.
رواه يزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ وابن علية وأبو أسامة وثابت بن يزيد في آخرين ورواه ابن جريج عن حبيب بن مخنف عن أبيه نحوه ورواه سليمان التيمي عن رجل عن أبي رملة عن مخنف وقيل إن الرجل هو ابن عون.
وأما المدعو له بالتفصح والتبيين.

.النابغة الجعدي:

أبو ليلى نابغة الجعدي الشاعر هو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة كان قدومه أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم سيره معاوية إلى أصبهان وكان الحارث ولي أصبهان قبل ذلك من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب توفي النابغة بأصبهان.
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى بن خالد التميمي ثنا أحمد بن عمرو الزنبقي ثنا زكرياء ابن يحيى بن خلاد المقرئ ثنا الأصمعي ثنا هانئ بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال عاش النابغة مائة وعشرين سنة وسمع النبي صلى الله عليه وسلم شعره فاستحسنه مات بأصبهان ودفن هناك.
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أحمد بن إسحاق الجوهري ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ثنا يعلى بن الأشدق ح وحدثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الوراق ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا داود بن رشيد ثنا يعلى بن الأشدق قال سمعت النابغة بني جعدة يقول أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر فأعجبه:
بلغت السماء مجدنا وثراءنا ** وإنا لنرجوا فوق ذلك كظهرا

فقال إلى أين يا أبا ليلى فقلت إلى الجنة فقال أجل إن شاء الله:
ولا خير في جهل إذا لم يكن له ** حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك قال فلقد رأيته وقد أتى عليه مائة سنة ونيف وما سقط له سن.
رواه داود بن رشيد وهاشم بن القاسم الحراني وعروة العرقي وأبو بكر الباهلي كلهم عن يعلى بن الأشدق وزاد بن رشيد ولا خير في حلم البيت ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه.
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن فهم حدثني هارون بن أبي بكر الزبيري حدثني يحيى بن إبراهيم عن سليمان بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن عروة قال أقحمت السنة نابغة بني جعدة.

.أهبان بن أوس الأسلمي:

ذكره بعض الرواة وقال شهد فتح أصبهان وصلحها يكنى أبا عتبة عداده في الكوفيين روى عنه مجزأة بن زاهر وأنيس بن عمرو.
حدثنا عمر بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن السندي ثنا النضر بن سلمة حدثني أبو غزية الأنصاري ومحمد بن إسماعيل قال ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن ربيعة بن أنيس عن أبيه أنيس بن عمرو عن أهبان بن أوس أنه كان في غنم له فشد الذئب على شاة منها فصاح عليه فأقعى على ذنبه فخاطبني فقال من لها يوم تشغل عنها تنزع مني رزقاً رزقنيه الله قال فصفقت بيدي وقلت والله ما رأيت شيئاً أعجب من هذا فقال تعجب ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات وهو يومئ بيده إلى المدينة يحدث الناس بأنباء ما سبق وأنباء ما يكون وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته فأتى أهبان النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم.
وممن ذكر أنهم قدموا أصبهان ولا يسمون ولم يوقف لهم على اسم.

.رجل من بني سليم وأبو إبراهيم مولى أم سلمة:

رجل من بني سليم توفي بها وقبر ببراءان صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان في جملة الدهاقين يعلم أهلها الفرائض والسنن. ذكره جبلة بن رستة رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أهل أصبهان الفرائض والسنن.
وأبو إبراهيم مولى أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعتيقة المتغطى بفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتوضئ في مخضبه.
حدثنا علي بن عبد الله بن محمد بن عمر ثنا محمد بن أحمد الأثرم ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين المعافر ثنا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن عبد الله الأنباري قالا ثنا أحمد بن منصور ثنا إسماعيل بن عمر ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق حدثني أبو إبراهيم قال كنت عبداً لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فكنت أنام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أتوضأ في مخضبه فلما بلغها أني قد بلغت مبلغ الرجال قال فقلت لها أعتقيني فقالت اذهب حيث لا أراك في جديد الأرض قال فجئت حتى نزلت أصبهان».

.السائب بن الأقرع الثقفي:

ذكر البخاري أن له صحبة وهو السائب بن الأقرع بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وولاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم يوم نهاوند واستخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان وقيل إنه توفي بها.
ومن عقبه أصبهان المغيرة وعصام ومحمد بنو الفيض بن محمد بن الفيض وتناسوا بأصبهان بمدينتها ويهوديتها منهم أبو عمران عصام كان أحد وجوه البلد وهو من أولاد الفضيل بن السائب وهو الذي قال فيه عبد الله بن معاوية بن جعفر حين ينهض بحاجته:
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً ** فأبرزه التمحيص حتى بدا ليا

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ** فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا

كلانا غني عن أخيه حياته ** ونحن إذا متنا أشد تغانيا

وكان أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق النحوي يقدم على الفيض بن محمد فتأدب به أولاده فأعطاه عشرة آلاف درهم وكان من يقدم من المحدثين بأصبهان يصدرون عنه شاكرين راضين.

.أمة الله:

امرأة أسلمت قبل سلمان الفارسي ذكر سلمان أنه سألها أصبهانية عن النبي صلى الله عليه وسلم فدلته عليه.
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف المؤدب ثنا أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الانصاري حدثني الربيع بن أبي رافع ثنا الحسن بن عرفة ثنا المبارك بن سعيد عن عبيد المكتب قال قال سلمان لما قدمت المدينة رأيت امرأة أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي فسألتها ع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي دلتني على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا الحديث أصل من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن سلمان الخير حدثه أن امرأة فارسية كانت بالمدينة فسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثناه سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن نافع المصري أبو حبيب ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب ثنا السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال قلت لبعض تجار يثرب تحملني إلى المدينة قال ما تعطيني قلت ما أجد شيئاً أعطيك غير أني لك عبد فحملني فلما قدمت معه المدينة جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحداً يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي خرج دليني عليه قالت سيمر بك بكرة إذا صلى الصبح ذكر الحديث.
ورواه عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان امرأة من أهل بلادي حدثناه حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي ثنا أحمد بن حاتم الطويل ثنا عبد الله بن عبد القدوس الرازي ثنا عبيد المكتب حدثني أبو الطفيل عامر بن واثلة حدثني سلمان قال كنت رجلاً من أهل جي فذكر إسلامه قال فطفت في مكة فإذا امرأة من أهل بلادي فسألتها وكلمتها فإذا بمواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلهم وسألتها عن النبي صلى الله عليه وسلم قفالت تجلس في الحجر إذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا أضاء له الفجر تفرقوا.